الكشف عن التاريخ في السفارة الأمريكية السابقة في طهران

أصبحت السفارة الأمريكية السابقة في طهران الآن متحفاً يسمى متحف حديقة الغطرسة أو متحف 13 أبان. يجذب هذا المكان التاريخي السياح الأجانب، ويعد التقاط الصور مع جدرانه أحد أهم أنشطتهم في طهران. بالطبع، يمكن زيارة جزء فقط من مبنى السفارة.
بعد دخول المبنى، نصعد الدرج إلى الطابق الثاني الذي يحتوي على عدة غرف كبيرة. في جميع أنحاء الممر صور وكتابات من أيام احتلال السفارة عام 1979، مع شروحات باللغتين الفارسية والإنجليزية.
ويُعرض جزء من معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والأقمار الصناعية في غرفة خاصة. معظم زوار هذا المتحف من السياح الأجانب.
محتويات
تاريخ السفارة الأمريكية السابقة

السفارة الأمريكية في طهران، وهي الممثلية السياسية الوحيدة للولايات المتحدة الأمريكية في إيران قبل الاحتلال، هي مبنى ضخم. وهو اليوم مفتوح للجمهور تحت اسم“متحف 13 أبان“. وهو يقع عند تقاطع شارعي مفتح وشارع طالقاني، ويحتل أرضاً شاسعة تبلغ مساحتها 44 ألف متر مربع.
كان المهندس المعماري لمبنى السفارة عام 1948 هو فان دير غراخت، الذي صمم أيضاً السفارة الأمريكية في أنقرة. لُقِّب تصميم المبنى بـ”الهندرسون” من قِبل العاملين به نظراً لتشابهه مع تصميم المدارس الثانوية الأمريكية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين.
“هيندرسون” هي كلمة عامية تعني“مدرسة هندرسون الثانوية” باللغة الإنجليزية الأمريكية، وكان ليفي هندرسون هو اسم السفير الأمريكي عندما تم بناء السفارة في عام 1951. بُنيت مبانٍ جديدة داخل مبنى السفارة، وتم تغيير معظم مباني السفارة.
أجزاء مختلفة من متحف 13 أبان أو السفارة الأمريكية السابقة

اكتمل بناء السفارة الأمريكية السابقة في طهران في عام 1951. وفي عام 1985، قررت الحكومة آنذاك تسليم وكر التجسس إلى الحرس الثوري الإسلامي. عند دخول مبنى السفارة، يدعوك مرشدو المتحف لمشاهدة فيلم وثائقي.
وهو فيلم وثائقي بعنوان“عش في أزمة” مصنوع من أفلام أرشيفية ومقابلات مع الطلاب الذين شاركوا في الاستيلاء على السفارة.
أول مكان تصادفه في المتحف هو غرفة الفقاعة أو الغرفة الزجاجية. جسم هذه الغرفة مزدوج الجدران ومصنوع من البلاستيك الشفاف. يمنع الهواء الذي يتم تفريغه من بين جدران جسم الغرفة انتقال الصوت إلى الخارج.
الجدران خارج الغرفة مغطاة برقائق من الألومنيوم لمنع التنصت على الاجتماعات وإرسال الترددات عن طريق إحداث ضوضاء على الجهاز المدمج المحتمل. استُخدمت هذه الغرفة لعقد الاجتماعات الأمنية المهمة لمنع التنصت.
الأماكن السياحية والمرافق الهامة القريبة من السفارة الأمريكية السابقة في طهران
المطاعم القريبة | |
كولبايجاني كباب جولبايجاني الأصلي | 225 m |
مطعم هفت خان شانديز | 229 m |
جاليري كافيه | 234 m |
مقهى راتا | 245 m |
الفنادق القريبة | |
فندقمشهد في طهران | 255 m |
فندق بيزنس سفير | 333 m |
فندق فورسات للإقامة في طهران | 397 m |
فندق ألفاند للإقامة الفندقية | 433 m |
الأماكن السياحية القريبة | |
متحف الشهداء | 196 m |
كنيسة الروم الأرثوذكس (القديسة مريم) | 277 m |
كنيسة القديس نيكولاس | 284 m |
جمعية الفنانين الإيرانيين (بيت الفنانين) | 294 m |
الخاتمة
في الختام، يُعد متحف حديقة الغطرسة أكثر من مجرد موقع تاريخي؛ فهو يمثل تذكيراً حياً بفصل تحولي في تاريخ إيران وعلاقاتها مع العالم. وتوفر معروضات المتحف المحفوظة بعناية، بما في ذلك الصور الفوتوغرافية والكتابات ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية، نافذة على الأحداث المحيطة باحتلال السفارة عام 1979، مما يسمح للزوار بالتفاعل بعمق مع السرد من وجهات نظر متعددة.
احجز الخدمات، وادفع عبر الإنترنت
يعتبر المتحف مقنعاً بشكل خاص للسياح الأجانب، حيث يوفر فرصة لاستكشاف حلقة مهمة تركت أثراً دائماً على الخطاب السياسي العالمي. تضمن التفسيرات ثنائية اللغة إمكانية الوصول والشمولية، مما يثري التجربة لجمهور متنوع. بالإضافة إلى قيمته التعليمية، يدعو المتحف إلى التفكير في موضوعات المقاومة والدبلوماسية وتطور العلاقات الدولية.
تحوّل المعروضات المنتقاة بعناية والأهمية الرمزية للمبنى مساحة ثابتة إلى منصة ديناميكية للتعلم والحوار والتبادل الثقافي. ينجذب الزائرون إلى المحتوى التاريخي للمتحف وجدرانه الأيقونية، حيث أصبح التصوير الفوتوغرافي طقساً يربط بين الماضي والحاضر. وبهذه الطريقة، يعمل متحف حديقة الغطرسة كمستودع للذاكرة ومساحة للتفاعل الثقافي المستمر، مما يسلط الضوء على الأهمية الدائمة للتاريخ في تشكيل الروايات المعاصرة.